الجمعة، 25 يناير 2013

هلوسة على المحيط (حوار)








* أنا : أهلا عزيزي .. يا كاتم أسراري .. لن أصور لك ـ ولن أستطيع ـ كم أفتقدك .. كم أفتقد صدقك ـ ولا أخفيك سرا أنك بغيض حين تغضب .. بغيض جدا ... ـ وبشكل عام ـ أنت بغيض في الشتاء ـ ، لم أكن أرغب في الجلوس معك وتقليد الرومانسية الهندية وتبادل الأسرار معك خصوصا في الشتاء .. فلأسرار تتجمد في الشتاء ـ خذها مني حكمة ـ ، لم اجلس اناجيك اليوم وقد فارقتك دهرا إلا لأني لم أجد سروالا رياضيا وإلا لكنت رفقة بعض الأصدقاء التعساء نركل الكرة ركلا سيئا لا توجد فيه أدنى ملامح الجمال والفن الكروي المعروف .
نعم أنا وحيد وحزين كلهم يتسلون بالركل العشوائي السيئ وأنا لا أجد تسلية إلا أن أبثك أسراري .. وأرجو أن لا تجعلني أندم كعادتك ،

* المحيط : .............

* أنا : نعم أعرف أنك غاضب مني منذ آخر لقاء .. لم يكن لقاءا وديا بالمرة فقد هربت وقاطعتك في نصف الحديث .. لكني كنت مرغما ، لقد كررت ذلك مرات .. كنت في حديث مهم معك ، لكن قنديلا قادما من أعماقك لسعني لسعة توقظ الموتى .. هل تريد أن أستمر في الحديث معك بعد كل ذلك الألم الذي سببت لي ؟ !، أنت السبب .

* المحيط : ............

* أنا : معك حق أنت لا تحس بالألم ، فأنت فقط مصدر كبير من مصادره ، انت غامض وتعيس وقاتل ، أستغرب كيف يظنون فيك كل ذلك الجو الرومانسي المفعم بالحب والشعر والذوق والحكمة والتأمل .. من أين تخرج أسماك القرش؟ أليست منك ؟ !

* المحيط : ......

* أنا : أعتذر .. أنا آسف حقا ، لكن صمتك أغضبني .. أنت تعرف انني بحاجتك الآن ، فوحدك من يمكنه أن يفهمني ،

* المحيط : .....

* أنا : لم تتغير ، لقد عهدتك لا تلقي بالا لاعتذاري ، أنت لا تهتم إلا بنفسك

* المحيط : ...........

* أنا : آآآآآه فهمت ، أنت تظنني أحد ألئك العشاق السخيفين الذين يأتون إليك ليبثوا أشجانهم .. انا لست منهم .. وأعرف أنك لا تجيبهم ، صحيح أني طالما بثثتك أشياء سخيفة من ذلك القبيل .. لكن ليس الآن .
 هيه ... لم أعد سخيفا ، وحتى لو كنت كذلك فأنت تملك ملايين الآذان وتملك أكبر ذاكرة لتحوي تلك السخافات ، أرجوك اسمع مني ، أنا لا أريد الكثير ، فقط أريد أن أقول لك سرا صغيرا .. هو سخيف شيئا ما ، لكنه ثقيل علي خفيف عليك

* المحيط : .....

*أنا : آه تذكرت ، أنت لا تتحدث ، تستمع ولديك ذاكرة فقط  ، 
أتفقنا اذا خذ هذا السر  : (............) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق