الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

؟؟؟؟!













قال القذافي ذات يوم لشعب كامل في أكثر لحظة غير مناسبة لهذا النوع من الأسئلة :
من أنتم ؟
هذا السؤال رغم تنوع مايحدثه في أذن السامع أو فهمه ، لايمكن أن يؤدي في أذن السامع للقذافي الذي يفهمه حق الفهم ويفهم بركان العظمة الذي يسكنه إلا إلى شيء واحد ، وهو أنه يعرف من أنتم لكنه يسألكم عن نفسه ، : هل نسيتم من أنا ؟
هكذا دار في خلدي هذا الفهم بعد أن أرجعت الكرة ، فهمت للوهلة الأولى أنه يقصد : من أنتم حتى تتحدوني ؟! فمؤشر هذا المفهوم الأخير مؤشر سريع ومقنع ، لكن الغواص المحترف في الغوص في ماورائيات العقيد ، يعرف بالتأكيد أنه لايمكن أن يهتم بكم ليسألكم من أنتم ؟ ، اللهم إلا في اللحظة الأخيرة ، لكنه لن يسأل من أنتم حينها سيسأل : من أنا ؟ ،، من أنا حتى أغضبكم ؟، خيركم ، خيركم .

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

البنت التي أخفتها




وأنا أغوص اليوم في شيء ما ـ لن أتحدث لأنه يعنيني فقط ـ سمعت نشيدا "اصابني بسكرة ممزوجة بالغرابة والضحك و،،" ، مابين ظفرين كنت أحاول به أن أتفادى كلمة من العربية الجاهلية وهي "فغرت فاهي" ، المهم أن النشيد كانت تردده بنت صغيرة ومالفت إنتباهي أنه يبدأ بـ :


ـ رئيسنا منخب ،ـ


نعم ولله العظيم ، كانت تغني بنشيد يبدأ برئيسنا منتخب ، مع العلم أنو عادي جدا أن يخرج لنا أحد على شاشة التلفزة لؤكد ان رئيسنا منتخب وذالك مفروغ منه ، مفروغ منه يعني لم يبقى إلا أن نتعامل مع المعطيات القادمة وهي طبعا ستكون أحسن في حقه من كونه ـ فقط ـ منتخب ، لكن شخصا مثلي متعود على هذه المقولات لماذا يستغرب ؟ سأجيبك أني مستغرب كوني سمعت هذا من بنت بريئة ليس من المفروض أنها تكذب ،، كل هذه البراءة لايمكني أن تكذب ، لذالك "اصابني بسكرة ممزوجة بالغرابة والضحك و ،،" أقصد فغرت فاهي" فيما كانت البنت تكمل :


ـ في حقنا لايكذب ،ـ


كيف ؟ ، في حقنا لايكذب ، أخذب بيد البنت بطريقة ـ ليست لطيفة ابدا ـ ، أنا آسف لذالك لكني خفت أن لاتكون فعلا بنتا صغيرة بريئة ، كيف ؟ ، سألتها " من ؟ من ،،، ممممن ؟ من أخبرك أنه منتخب ؟ من أخبركي أنه في حقنا لا يكذب ؟ "
ساعتها كنت أفكر فقط في أن في هذا العالم الكثير من الأشياء الفظيعة لكن أفظعها أن تستغل طفلة صغيرة لأغراض سياسية ، لماذا تستغل حفظ بنت صغيرة وصوتها الملائكي لتغني لك شيئا كهذا
"رئيسنا منتخب ـ في حقنا لايكذب" ؟ لماااااااااذا ؟


فاجئتها بعد ان أكتمل الخوف بعينها ، أكملي ، أكملي :


فوجئت أنا ايضا وعاد مدار التفكير إلى عادته الأولى ، لايمكن فعلا لبنت طيبوبة وجملية وبريئة أن تكذب كذبات شنيعة كهذه ،، نعم أنا آسف ياصغيري غني لي مجداا هذا النشيد الجميل :


رئيسنا منـــتخب ،،، في حقنا لا يكذب
يتركـه معلـــمي ،،، مراقبا ويذهــب
يراجع الدرس لنا ،،، ومن أساء يكتـب
فهو إليه وإلــى ،،، جميعنا محــبـب .