يوم عادي جدا ككل الأيام ، تميز فقط بالعثور على صديق قديم عرفته أيام الصبا بصفات محددة وأيام ود متقطعة بأيام عداء صبياني بدون أي سبب ، ـ وهو شيء عاد أيامه إن كنتم تذكرون ـ .
المهم ، كان فرحي به كبيرا ، كبيرا لدرجة لاتتخيلوها أبدا ، وبعد لحظات الأحضان ومحاولة تذكر أكثر اللحظات جموحا وسرد كل منا قصة سريعة عن ماقابله قبل اليوم من أشياء مميزة وأين كان كل منا ، فوجئت به يشدني من يميني بسرعة صائحا :
ـ إختبئ
ولم يترك لي فرصة للإختباء الطوعي فقد كان قد فعل ذالك بي ، حيث شدني بقوة ، بقوة كبيرة ، حصلت بعض التمزيقات في الثياب ـ نحمد الله عليها ـ وأيقنت أن صديق الطفولة هذا لم يتخلص بعد من مزاجه الغريب ، سألته :
ـ حسنا سأختبئ ، لكن لماذا ؟
صاح :
ـ ألا تدري لماذا ؟! ،
ضحك قليلا ثم مال إلي :
ـ تلك الفتاة ، كانت تنتظر ذات يوم أحدا يقلها عند أحد ملتقيات الطرق ، وكنت سيء الحظ ، ورمتني الصدف بمفاجئة أخرى ، لأني أكتشفت فيما بعد أن صديقتها مغرمة بصديق لي ، وصديقة صديقة صديقك كما تعلم صديقتك ، ثم سكت قليلا وأضاف :
ـ لا ليست صديقتك بالمعنى الذي فهمت ، هي صديقتك في المستوى الذي يأتي قبل صديقتك التي فهمت أنت ، هل فهمت ؟
كانت إجابتي : لااااااااااااااااااااااااااااااااااا
أطلق يدي وكأنه يرمي قشور موز وقال : لن تتغير أبدا ، ، ، أنت غبي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق